القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

اكادير بريس _ رفض تكليفات تدريس اللغتين العربية والفرنسية يوحّد أساتذة الأمازيغية

اكادير بريس _ رفض تكليفات تدريس اللغتين العربية والفرنسية يوحّد أساتذة الأمازيغية
اكادير بريس _ رفض تكليفات تدريس اللغتين العربية والفرنسية يوحّد أساتذة الأمازيغية
وضعية مزرية يعيشها تدريس اللغة الأمازيغية منذ بداية الموسم الحالي، إذ تقاطرت العشرات من البيانات الصادرة عن تنظيمات حقوقية أمازيغية تدق ناقوس الخطر بخصوص "إرغام أساتذة اللغة الأمازيغية على تدريس اللغة العربية أو الفرنسية، في حين يظل عدد ساعات تدريس الأمازيغية لا يتجاوز الساعتين في الأسبوع، والأساتذة المكلفون لا يتعدون 414 أستاذا"، بتعابيرها.

وتستنكر عديد الفعاليات الثقافية الأمازيغية "إرغام وتهديد أساتذة لغة دستورية بالطرد"، معتبرة الأمر "غير تربوي بالمطلق، إذ من غير اللائق أن تقدم مصالح الوزارة على إصدار فعل احتقاري لتدريس الأمازيغية، تحت مطية إعطاء الأولوية للغات أخرى"، ومتسائلة عن الجدوى من فتح مسالك جامعية أمازيغية إذا لم يكن التعليم قادرا على استيعاب خريجيها، وإدماجهم في المنظومة التربوية.

واحد من الأساتذة الذين طالهم الحيف هو إبراهيم بوطوب، الذي يشتغل بأكاديمية بوجدور، إذ هُدد بوقف أجرته إذا لم يلتزم بقرار تدريس العربية بدل الأمازيغية، ما أثار حفيظة زملائه بالمديرية ذاتها، الذين أصدروا بيانا ينددون فيه ما أسموه "الضرب الصارخ لكل ما هو تربوي، والتحدي السافر لسياسة الدولة تجاه اللغة والثقافة الأمازيغيتين".

الجمعية الإقليمية لمدرسي اللغة الأمازيغية ببوجدور أكدت أنها "تتابع بقلق بالغ وضعية تدريس ومدرسي المادة بالإقليم، وعلى رأسهم أستاذ اللغة الأمازيغية بمدرسة ابن الهيثم الابتدائية الزميل ابراهيم بوطوب"، موضحة أن "أزمته انطلقت منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، ورغم كونه لم يتلق أي تكوين في أي من المواد المقررة بالسلك الابتدائي باستثناء اللغة الأمازيغية، إذ إنه حاصل على شهادة الإجازة في الدراسات الأمازيغية وخريج من المركز حامل لدبلوم التأهيل التربوي بهذه الصفة".

وأضافت الجمعية في بيان لها أن المديرية الإقليمية للتعليم ببوجدور تصر على إجبار الأستاذ المعني على تدريس مواد لم يتلق فيها أي تكوين، سواء علميا أو مهنيا، "مستخدمة كل أساليب التهديد والوعيد، ومن حلقاتها ما صدر مساء الاثنين 17 شتنبر 2018 عن لجنة تضم رؤساء مصالح بالمديرية الإقليمية لبوجدور، وإنذاره بالعودة إلى مقر عمله الذي لم يغادره منذ توقيع محضر الدخول بتاريخ 4 شتنبر2018".

وندد المصدر ذاته بـ"استمرار التضييق على كل من يمت للأمازيغية بصلة في قطاع التعليم، وصمت وزارة التربية الوطنية ومصالحها الجهوية والإقليمية عن وضعية أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي للغة الأمازيغية، وتركهم دون تسوية وضعيتهم بالسلك الابتدائي للموسم الرابع على التوالي، ومنهم أستاذان عاملان ببوجدور".

وختمت الجمعية بيانها باستنكار "عدم تسوية وضعية أساتذة اللغة الأمازيغية للتعليم الثانوي التأهيلي عبر إلحاقهم بسلكهم الحالي ومجابهة مطالبهم بالصمت والتجاهل"، مشددة على "ضرورة تعميم اللغة الأمازيغية تعميما أفقيا وعموديا وإصدار قوانين تنظيمية لحمايتها ومدرسيها".

تعليقات