القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

اكادير بريس __ مطلب العناية بالفنانين الأمازيغ يطبع تكريم بوقدير

اكادير بريس __ مطلب العناية بالفنانين الأمازيغ يطبع تكريم بوقدير
اكادير بريس __ مطلب العناية بالفنانين الأمازيغ يطبع تكريم بوقدير
"إحيا بوقدير الشاعر، الإنسان والفنان" هو العنوان الذي اختاره المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية (IRCAM) لحفل تكريم الشاعر الأمازيغي الكبير الراحل إحيا بوقدير، الذي وافته المنية يوم فاتح غشت الماضي، عن عمر 70 سنة، وكان قيْد حياته أبرز شعراء أحواش بمنطقة سوس.



تكريم "IRCAM" كان مناسبة للتعبير عن عدم الرضا عن التعامل الذي يلاقيه الفنانون والمبدعون الأمازيغ، والذين لا يحظون بالاهتمام الكافي من لدن الجهات المعنية، كما عبّر عن ذلك أكثر من متدخل أثناء الشهادات التي ألقيت في حق الشاعر الراحل.

في هذا الإطار، قال محمد صلو، مدير مركز الدراسات والتعابير الفنية والأدبية بالمعهد سالف الذكر: "نطالب بأن تعترف الدولة برموز البلاد الذين شرّفوا المغرب ومثلوه خير تمثيل في المحافل الدولية، كالشاعر إحيا بوقدير".



من جهته، قال أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، "نُلحّ على ضرورة مَهْننة قطاع الفن الأمازيغي، وأن يكون محورَ تكوين على المستوى الفنّي والتدبير الجمعوي لتكون لديه إمكانات الاستمرار، والتفكير في أحسن السبل لتجويد هذا الموروث، وتأطيره ماديا ولوجستيا من لدن الدولة".

وأشاد المتدخلون في تكريم إحيا بوقدير بمناقب "أيقونة فن أحواش" الراحل، والذي وُلد عام 1949 بقرية إدا أوزدود، حيث وصفه أحمد بوكوس بـ"هرم كبير من أهرامات الثقافة الأمازيغية، الذي خلّفت وفاته أثرا كبيرا في حقل الثقافة الأمازيغية".

وأردف عميد "IRCAM" "أنه بعد وفاة المايسترو الحسين أشيبان، ووفاة الشاعر إحيا بوقدير، فقد فنّ أحواش وفن أحيدوس عميديهما الأساسيين"، بينما قال محمد صلو إن إحيا بوقدير "كان مناضلا كبيرا ومربّيا للأجيال في الحركة الأمازيغية، وشاعرا كبيرا مثّل المغرب في عشرات المحافل الدولية خير تمثيل".



وأضاف مدير مركز التعابير الفنية والأدبية بـ"IRCAM" أن الشاعر الراحل "وإن غيّبه الموت، إلا أنه لا يزال حاضرا بيننا، من خلال المتون الشعرية التي خلفها، والمتضمَّنة في أكثر من 300 صفحة"، مشيرا إلى أن المعهد يفكر في إخراج أعمال الشاعر الراحل كاملة والتعريف بها.



ويُعتبر الشاعر الراحل إحيا بوقدير من أبرز رواد الشعر والفن الأمازيغي بمنطقة سوس، وكان متخصصا في نظم الشعر، وهو من ضبّاط الإيقاع المتميزين العازفين على آلة البندير، وكان سفيرا للفنّ الأمازيغي المغربي، حيث عرّف بفن أحواش في القارات الخمس، كما جاء في شهادة عبد المالك الحمزاوي، رئيس الرابطة المغربية للكتّاب الأمازيغ.



وبدوره، قال الحمزاوي إن إحيا بوقدير لم ينلْ حقه لقاء ما قدّمه من خدمات جليلة للتراث وللفن المغربي؛ "لأنه كان سفيرا للفن المغربي، خاصة الأمازيغي في العالم بأسره، حيث زار أكثر من 85 دولة، مثل فيها المغرب تمثيلا مشرفا، ومع ذلك لم ينل حقه الذي يستحق، على الأقل في الحضور في وسائل الإعلام الرسمية، لإبراز مكانته المرموقة في سماء الفن الأمازيغي والمغربي بصفة عامة".

ولم يكن إحيا بوقدير "شاعرا فقط، بل مارس العمل السياسي إبان حياته، حيث رأس الجماعة ترابية للبلدة التي ولد فيها، وبذل جهودا كبيرة لخدمة السكان، من خلال توفير البنية التحتية، والمياه الصالحة للشرب وغيرها من الخدمات"، حسب شهادة إبراهيم لشكر، رئيس الرابطة الوطنية لشعراء وشاعرات أسايس.

واستطرد لشكر أن "الشاعر الراحل أعطى الكثير للفن الأمازيغي وللثقافة المغربية". لقد كان الرجل "يتميز خاصيات لم تكن تتوفر في شعراء أحواش، حيث كان مُلمًّا بجميع الإيقاعات والألحان والرقصات الموجودة في منطقة سوس".

تعليقات