القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

ذوو أصول مغربية يدعون الجالية إلى موقع أقوى في السياسة الإيطالية

ذوو أصول مغربية يدعون الجالية إلى موقع أقوى في السياسة الإيطالية

أكد فاعلون سياسيون وجمعويون مغاربة بإيطاليا أن أفراد الجالية المغربية يشكلون قوة انتخابية وعددية لا يستهان بها، داعين إلى ضرورة الانخراط بشكل أكبر في العمل السياسي ليصبحوا قوة مؤثرة داخل المؤسسات التمثيلية الإيطالية.

واعتبروا في تصريحات صحافية على بعد أيام من الانتخابات التشريعية الإيطالية، أن الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد تزخر بعدد من الكفاءات نجحت في فرض وجودها في ميادين مختلفة، غير أن حضورها في العمل السياسي لا يرقى إلى المستوى المطلوب.

وأضافوا أن انخراطا أكبر لأفراد هذه الجالية من شأنه تعزيز موقعها للتأثير على القرار السياسي، بما يخدم مصالحها والقضايا الوطنية الكبرى.

وفي هذا السياق، دعا مصطفى منصوري، الكاتب العام لكونفدرالية الجمعيات المغربية بإيطاليا، إلى تكوين الفاعلين الجمعويين في المجال السياسي، وهو ما من شأنه أن يخول لهم التموقع بقوة في المؤسسات الإيطالية ليكونوا قوة ضاغطة لصالح المغرب، لاسيما في مجال الاستثمار والتصدير .

واعتبر أنه بمقدور المغاربة أن يأخذوا زمام المبادرة باقتراح مشاريع شراكة مع الأحزاب الإيطالية وتشكيل لوبي سياسي يقدم تصورا موحدا لمطالب وحقوق الجالية المغربية ويعزز تواجدها في الهيئات السياسية ، بالإضافة إلى إنشاء شبكة اتصال لخدمة مصالح المملكة في جميع المجالات وفق منطق رابح رابح.

وأكد الفاعل الجمعوي نفسه على أهمية توحيد الجهود وتنسيق المبادرات بين مغاربة إيطاليا من أجل تعبيد الطريق لفئة الشباب وأجيال الغد لحمل المشعل واختراق مؤسسات سياسية و علمية وحقوقية التي لا ترقى فيها تمثيلية أفراد الجالية إلى مستوى الطموحات.

وأعرب عن أسفه لكون "اختيارات المغاربة للأحزاب في إيطاليا متفرقة ولا تلتف حول قوة سياسية أو تحالف يراهن عليه للدفاع عن حقوقهم ومطالبهم ".

أما خالد الغزالي، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة بادوفا ،فقد دعا إلى انتظام أفراد الجالية المغربية، المتمركزين أساسا في ميلانو وتورينو، في إطار تنسيقية أو شبكة تواصلية يكون لها قوة الضغط الإيجابي في البرلمان الإيطالي.

وأكد الغزالي على ضرورة العمل على "بناء علاقة جديدة" بين الجالية المغربية وإيطاليا لكسر الصور النمطية التي يروج لها الإعلام في هذا البلد.

بينما اعتبر خالد شوقي، النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي حاليا، أنه بالرغم من تقديم بعض المغاربة لترشيحاتهم للمشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة إلا أن هذه المبادرات لا تزال غير كافية ودون مستوى التطلعات.

وأكد شوقي، الإيطالي من أصل مغربي، على ضرورة انبثاق قيادات سياسية وجمعوية مغربية تكون في مستوى التحدي الذي تواجهه الجالية، وقادرة على ربح مختلف رهانات المرحلة القادمة المفتوحة على شتى الاحتمالات.

كما شدد على وجوب اضطلاع مغاربة إيطاليا بالدور المنوط بهم على أكمل وجه حتى يكونوا في مستوى الخطوات الهامة التي قام بها المغرب في السنوات الأخيرة. وأكد الحاجة إلى إدماج المرأة المغربية في المجتمع الإيطالي وضمان انخراطها في الهيئات السياسية، دون إغفال أهمية فتح حوار جديد مع الشباب والحرص على تأطيرهم بشكل جيد، لاسيما في المجال السياسي.

ميد زريات الطبيب الرسمي في أربع بلدات شمال شرق مدينة بييلا الإيطالية، فقد قال إنه من الخطأ انتظار الأحزاب السياسية الإيطالية حتى تجود بمقترحات تستجيب لانشغالات أفراد الجالية مشددا على ضرورة أخذ زمام المبادرة والانخراط في العمل السياسي ليصبحوا قوة اقتراحية مؤثرة.

ولفت الانتباه إلى غياب القضايا التي تشغل بال المهاجرين عموما عن برامج الأحزاب السياسية الإيطالية راجع إلى تخوف هذه الأخيرة من خسارة أصوات الناخبين خاصة بعد تزايد شعبية اليمين لتبنيه مواقف معادية للمسلمين والمهاجرين قبل أسبوع من الانتخابات التشريعية.

وتشير استطلاعات الرأي إلى تزايد شعبية اليمين الإيطالي المتحالف مع اليمين المتطرف قبل اسبوع من الانتخابات التشريعية، حيث تتوقع فوز تحالف قوى اليمين المؤلف من حزب "فورزا إيطاليا" بزعامة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلوسكوني وحزبي اليمين المتطرف "الرابطة" و"فراتيلي ديتاليا" بـ37 إلى 38 بالمئة من نوايا الأصوات.

*و.م.ع

تعليقات