فتحت قضية مثلي مدينة بني ملال شهية صحيفة « لوموند » الفرنسية، التي نشرت تحقيقا ثان لها في ظرف أسبوع واحد، عن المثليين الجنسين المنحدرين من بلدان جنوب الصحراء، المقيمين في المغرب.
وكشفت الصحيفة الفرنسية في هذا التحقيق المعنون بـ »تعاسة مثلي جنسي سينغالي الذي اعتقد أنه وجد مخبأ في المغرب »، أن المثليين الجنسيين المنحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، يتعرضون لاعتداءات جسدية من قبل مواطني بلدانهم، ومن قبل المواطنين المغاربة كذلك.
ونقلت « لوموند » شهادات مثليي جنسيين أفارقة كما هو شأن مثلي جنسي سينغالي، ويبلغ 26عاما، الذي قال :لا أذهب إلى المدينة لأني أخشى أن يعتدي علي سنغاليين ويصفونني بـ« “goor-jigéen”، وهو اللفظ الذي يحيل على المثليين الجنسيين في اللغة الأكثر انتشارا في السينغال ».
وأضاف المثلي الجنسي السينغالي: لدي صديق في الدار البيضاء تعرض لاعتداء من قبل سنغاليين فكسرت يده، فالسنغاليون ليسوا منفتحين أكثر من المغاربة ».
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن المثلية الجنسية يعاقب عليها في السينغال بـ5 سنوات سجنا، كما يتعرض المثليون السنغاليون كذلك للوم اجتماعي من قبل المواطنين المغاربة الذين يصفونهم، على حد قول مثلي سينغالي، بـ »الايبولا »، بالإضافة إلى معاناتهم من التميز والعنصرية في الشارع المغربي.
وفي نبرة تختزل جرحا غائرا وحزنا عميقين، قال مثلي جنسي سينغالي في حديث لـ »لوموند » : ليس لدي أصدقاء مغاربة، ولا سنغاليين. أنا في المغرب منذ سبع سنوات، ويمكنني أن أؤكد لكم أنه لدي صديقين فقط ».
تعليقات
إرسال تعليق