تثمين المنتوجات المجالية بإقليم تارودانت(1)
"إن الأمر يتعلق بالمعضلة الاجتماعية ،التي نعتبرها بمثابة التحدي الأكبر ،لتحقيق مشروعنا المجتمعي التنموي ،والتي قررنا ،بعون الله وتوفيقه ،أن نتصدى لها بإطلاق مبادرة طموحة وخلاقة ،باسم"المبادرة الوطنية للتنمية البشرية "
الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 18ماي 2005
اذا كان اقليم تارودانت يتميز بتنوع الأنشطة الاقتصادية التي تمثل الموارد الأساسية للساكنة ،فإن قطاع الفلاحة يشكل الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها الإقليم ،إذ تعتبر تارودانت فلاحية بالدرجة الأولى ،حيث يشغل نسبة كبيرة من اليد العاملة من جهة كما يشكل قاطرة لكل الأنشطة الأخرى نظرا لارتباط نشاطها بحركية هذا القطاع من جهة أخرى.
وانسجاما وبرنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم الأنشطة المدرة للدخل والمتيحة لفرص الشغل،بغي
الرفع من المستوى المعيشي للساكنة وتأهيل الاقتصاد التضامني والاجتماعي ،وتلبية للحاجيات الملحة لتثمين المنتجات الفلاحية والغابوية التي يزخر بها اقليم تارودانت،ورغبة في توحيد ثمن المنتوج والرفع من قيمته بالسوق الوطنية والدولية،وعلى ضوء النتائج الإيجابية لكل من دار الزعفران بتالوين التي سبق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،أن دشنها سنة 2011.
صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم تارودانت،في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،على مشاريع بناء وتجهيز 8دورا لتثمين المنتوجات المجالية،ويتعلق الأمر بكل من=
1-دار العسل بارگانة
2-دار اللوز بجماعة إغرم.
3-دار الزيتون بجماعة تنزرت
4-دار الكركاع بجماعة أهل تفنوت
5-دار الخروب بجماعة ايمولاس
6-دار الاعشاب العطرية والطبية بجماعة تالكجونت.
7-دار الأركان بجماعة تافينكولت
8-دار الثوم بجماعة أساكي.
واسهاما في عملية تسويق المنتوجات المجالية والتعريف بها،تم اعتماد مقاربة استراتيجية للعرض من خلال إنجاز مشروع المعرض الدائم للمنتوجات المجالية بمدينة تارودانت بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والهيئات والتعاونيات ذات الصلة ،مكون من 55محلا،منها 43محل لعرض المنتوجات المجالية لفائدة الهيئات والتعاونيات النشيطة بالاقليم ،و9محلات لفائدة دور المنتوجات المجالية وإدارة ومرافق مختلفة ،بالاضافة إلى اقتناء مامجموعه 19سيارة لفائدة التعاونيات المسيرة لدور المنتوجات المجالية مخصصة للتسويق والنقل.
وقد كلفت هذه المشاريع استثمارا ماليا إجماليا يناهز 35مليون درهم،بإقليم يعتبر خزانا كبيرا للمنتوجات المجالية بهدف تثمينها وتوفير بورصة عصرية لتسويقها وبالتالي خلق رواج وإقلاع تجاريين يستهدف فئات أساسية ذات أولوية في برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
تعليقات
إرسال تعليق