القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

قيادات سياسية تدعم إحياء المشروع المغاربي و"المونديال المشترك"

قيادات سياسية تدعم إحياء المشروع المغاربي و"المونديال المشترك"

في مُبادرة مغاربية فريدة من نوعها، وقّع زعماء أحزاب وفعاليات حقوقية من المغرب وتونس والجزائر وموريتانيا عريضة مشتركة لإحياء المشروع المغاربي المتوقف بسبب الخلافات السياسية الحادة بين الرباط والجزائر.

وقال الموقعون على نص النداء إن المبادرة المشتركة "هي لحظة تفاعل وتعبير عن إحساس ومشاعر تنتاب الكثير من المناضلين والمواطنين، تهدف إلى التحفيز والتشجيع، والدعوة إلى التفكير في أقرب الآجال لمبادرة سياسية تنهض بها القوى الديمقراطية والتقدمية والفعاليات المدنية والثقافية، من أجل حوار بين الشعوب المغاربية، لتجاوز حالة الانحباس والجمود وإعطاء دينامية جديدة، في أفق وحدة مغاربية من أجل التقدم والديمقراطية".

وضمت اللائحة الأولية مئات الشخصيات المغاربية الموقعة من قبيل قيادات أحزاب فيدرالية اليسار بالمغرب، وحمة الهمامي، الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية بتونس، ومحمد ولد فال، رئيس حزب الرفاه الموريتاني، بالإضافة إلى برلمانيين وحقوقيين وفاعلين في جمعيات مدنية وسياسية.

النداء المشترك أكد أن المُبادرة تأتي بعد الموقف المغاربي الشُجاع المتمثل في مساندة الشعوب المغاربية ودولها في ترشيح المغرب لاحتضان مونديال 2026، بالرغم من أجواء الضغط والابتزاز، لافتاً إلى أن "شعوبنا قد سئمت وتضررت من سياسة إغلاق الحدود التي نرفضها، والقطيعة التي استمرت لسنين طويلة".

وشدد الموقعون على أن هذا الوضع الذي يعكر سماء الرباط والجزائر "لم يعد مقبولا، بل يعاكس طموح الشعوب المغاربية المتطلعة إلى علاقات طبيعية اقتصادية وتجارية وثقافية وسياسية، تُسهم في تحقيق آمال شعوب المنطقة، في التحرر والتقدم والديمقراطية والعيش المشترك".

وترى الشخصيات السياسية والحقوقية أن واقع التفرقة والتنافر والصراع "شكل وسيلة لتكريس التبعية والخضوع للأنظمة الكولونيالية الجديدة، والتي تسعى إلى استمرار الأزمة واستغلالها، لإعاقة المشروع التحرري في إقامة اتحاد مغاربي قوي ومزدهر، بقدراته وثرواته وطاقات بناته وأبنائه".

ودعا أصحاب المبادرة إلى فتح الحدود بين المغرب والجزائر والحوار لما يخدم مستقبل الشعوب المغاربية في الحرية والتقدم والازدهار والديمقراطية، وطالبوا بخلق تكتل للشعوب المحبة لكرة القدم إقليميا، من أجل تنظيم مغاربي لكأس العالم من لدن الدول المغاربية بشكل تشاركي وتضامني، "تماهيا بين الرياضة بقيمها الإنسانية وطموح المغاربيات والمغاربيين في تحقيق الديمقراطية الحقة".

يشار إلى أن الاتحاد التونسي لكرة القدم رحب بتقديم مقترح للمشاركة في استضافة بطولة كأس العالم 2030، رفقة المغرب والجزائر، معبرا عن أنه سعيد بالفكرة التي تم طرحها بتقديم ملف ثلاثي لاستضافة المونديال.

وقال وديع الجريء، رئيس الاتحاد التونسي، إنهم منفتحون للفكرة ويتمنون الموافقة عليها؛ ولكنهم لم يتلقوا أي عروض رسمية من أجل ذلك.

من جانبها، أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنها ستتقدم لتنظيم مونديال 2030، بعد رفض الملف المغربي لتنظيم نسخة 2026، لصالح الملف الثلاثي المشترك، المقدم من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

كما كان الاتحاد الجزائري قد أعلن، قبلها، أنه يدرس تقديم ملف مشترك لدول شمال إفريقيا.

تعليقات