القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

ماذا سيربح المغرب من توقعيه على اتفاقية كيغالي؟

ماذا سيربح المغرب من توقعيه على اتفاقية كيغالي؟

وقع المغرب قبل يومين، بالعاصمة الرواندية كيغالي، البروتوكول الجديد لإنشاء منطقة للتبادل الحر الإفريقي، وهو الحدث الذي يتوج عودة الرباط للاتحاد الإفريقي وفق تعبير رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والذي يروم المغرب من خلاله، أن يبقى فاعلا قويا في قارته الإفريقية ومؤمنا باستمرار التعاون جنوب -جنوب خصوصا على مستوى القارة.

فما الهدف من هذا التوقيع، وأي قراءة يمكن تقدميها لهذا الحدث، خصوصا وأن جبهة البوليساريو هي الأخرى من الموقعين على هذا الاتفاق؟.

للإجابة عن هذه الأسئلة، يقول العبادلة ماء العينين، عضو قسم العلاقات الدولية بحزب العدالة والتنمية، إنّ هذه الخطوة مهمة بالنسبة للمغرب، جاءت بعد سنة من الانضمام للاتحاد الإفريقي، وبعد التعثر في الانضمام للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

وأوضح المتحدث في تصريح لـ pjd.ma أن هذه الخطوة تستلزم على المستوى الداخلي أن نفكر جميعا في آليات تنزيلها على النموذج التنموي الذي يتم الإعداد والاشتغال عليه، فهذا المشروع، يسترسل العبادلة، يجب أن يكون في انسجام مع خطوات المغرب الاقتصادية على المستوى القاري.

من جانب آخر، وفي قراءته للتوقيع المغربي على هذه الاتفاقية، والتي وقعت عليها الجبهة الانفصالية أيضا، أبرز العبادلة أن المغرب حسم مع هذا النوع من النقاش حين اختار أن يتخلى طواعية عن سياسة الكرسي الفارغ، وأن يتحمل تبعات كل قراءاته بمسؤولية.

ونبه عضو القسم الحزبي، إلى أن المغرب يجب أن يدخل دينامية داخلية مواكبة لتحركاته وقراراته الخارجية، ومن ذلك أن يقوم بتأهيل القنصليات والسفارات المغربية وتعزيزها بملحقين اقتصاديين وتجاريين، وأيضا، يتابع العبادلة، العمل على تحسين وتجويد القوانين وخصوصا تلك المتعلقة بالتجارة والاستثمار.

في السياق ذاته، أوضح المتحدث أن ملف الطلبة الأفارقة بالمغرب هم بمثابة سفراء من نوع آخر، ويجب أنّ يتم التعامل معهم باحترافية وسياسة عالية، هذا واقترح العبادلة أن يتم التفكير أيضا في مجال الاقتصاد في خلق اتحاد إفريقي للمقاولين، وأن يكون المغرب صاحب المبادرة فيه.

تعليقات