مصدر من العيون يكشف حقيقة تصريحات "الدرهم" الأخيرة

تارودانت24 ابن كيران: ''لست نادما على شيء وكنت غادي نموت..''

أكد عبد الإله ابن كيران في حوار له مع موقع ''الجزيرة.،نت'' القطري، يومه الخميس، أنه غير نادم لأنه لم يعد رئيسا للحكومة أو أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أنه يعيش مرحلة سعيدة في حياته، قائلا: ''لست نادما لأنني لم أعد رئيسا للحكومة أو رئيسا للحزب، أعيش مرحلة سعيدة في حياتي وأنا راض عنها، وهذه سعادة لا يساويها شيء''.

وفي رده على مجموعة من الأسئلة من بينها ''هل اعتزل ابن كيران السياسة؟، و'' هل سيعود لقيادة حركة التوحيد والإصلاح الحليف الاستراتيجي لحزبه؟'' وهي الأسئلة التي يبحث المغاربة عن إجاباتها، قال ابن كيران للجزيرة: ''أنا لم أعتزل أي شيء، تراودني بعض الأفكار لكنني لم أحسم قراري بعد''، مضيفا: '' لن أشتري كفني وأنتظر الموت، صحتي جيدة والعمر فرصة يمنحها الله للإنسان ليكون أنفع لنفسه وللناس''.

وبعد سنة من إعفائه من رئاسة الحكومة، أوضح موقع ''الجزيرة.نت'' بأن ابن كيران خلع ربطة العنق منذ غادر منصبه قبل عام، وصار لا يُرى إلا مرتديا الجلباب المغربي، وفي بيته المتواضع بالنظر إلى المستوى الاجتماعي والاعتباري لزعيم سياسي ورئيس حكومة سابق، والذي استقبل فيه مستشاري الملك ورؤساء الأحزاب السياسية والوزراء والمواطنين الراغبين في قضاء حوائجهم وأعضاء حزبه والمتعاطفين معه.

وأكد الموقع القطري بأن عناصر الأمن وبعد سنة من إعفاء ابن كيران، ما زالوا يرابطون حول بيته، وهي العناصر التي خصصها الملك لرئيس حكومته، مشيرا إلى أن ابن كيران، قال في هذا الصدد: '' هذا لطف من جلالته وأنا شخصيا أشعر بالامتنان''، مبرزا بأنه يتذكر كيف كان سيفقد حياته مع وجود حارسه الشخصي خلال تدافع في جنازة العالم المغربي محمد زحل في شهرغشت الماضي.

وأكد المصدر ذاته أن ابن كيران، يفضل قضاء معظم وقته في البيت، فلا يخرج منه إلا إذا استدعت الحاجة لذلك، مثل حضور الجنائز التي يستغلها حتى يعظ نفسه وغيره لأنه كان قبل السياسة واعظا.

وكشف الموقع القطري عن مجموعة من المعطيات الخاصة بإعفاء ابن كيران من رئاسة الحكومة ومن بينها اللقاء الذي جمعه في القصر الملكي بالبيضاء بمستشاري الملك، ويتعلق الأمر بـ ''فؤاد عالي الهمة، وعمر عزيمان، وعبد اللطيف المنوني، وعمر القباج''، حيث أخبره عمر عزيمان بقرار إعفائه من تشكيل الحكومة، ونقل له تحيات الملك وثناءه عليه.

وأبرز موقع ''الجزير.نت'' أن ابن كيران قبل هذا اللقاء، كان قد وصل لقناعة مفادها ''استحالة تشكيل الحكومة... إذ لم يعد من الممكن إطالة الأمر''، وهو في طريقه للقاء مستشاري الملك كان الرئيس يحمل في جيبه رسالة للملك، كتبها جامع المعتصم القيادي في حزب العدالة والتنمية، وراجعها الرجلان عدة مرات قبل أن يوقعها ابن كيران، كانت رسالة من سطرين يقول فيهما إنه تعذر عليه تشكيل الحكومة ويُرجع الأمر للملك.

وأكد الموقع أن الملك محمد السادس رفض استقالة ابن كيران، مشيرا إلى أن الملك وفي فبراير من العام الماضي، خلال جولة أفريقية، استفسر عن التطورات في اتصال هاتفي مع رئيس حكومته ابن كيران، والذي كان جوابه بأنه سيقدم للملك لدى عودته، الحكومة أو الاستقالة، غير أن الملك رفض بشكل قاطع الخيار الثاني.