القائمة الرئيسية

الصفحات

شريط الاخبار

تارودانت24 الهيني: متى كان الحق في الاختلاف جريمة يبرر الطرد والإدانة

تارودانت24 الهيني: متى كان الحق في الاختلاف جريمة يبرر الطرد والإدانة

اعتبر محمد الهيني، المنسق العام لـ”الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب”، أن الموقف الذي اتخذته الرابطة المحمدية للعلماء في المغرب، بإعفائها لأسماء المرابط، الطبيبة، ورئيسة مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية بالإسلام، التابع لذات الرابطة، بعد تأييدها للمساواة في الإرث، هو “قرار بئيس جدا ويحمل في طياته عنفا فكريا، ليس فقط على المرأة وإنما على حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان عامة”.

وأوضح الهيني في تصريح لـ”آشكاين”، أن قرار الرابطة صادم لأن “هذه الأخيرة عودتنا على مواقف ذات شمولية تنويرية، وكنا نفتخر بتقدميتها مقارنة مع المجالس العلمية”، لكن للأسف، يضيف الهيني “فهذا الموقف نعتبره متطرفا وينم على جهل بمبادئ الإسلام وقواعده السمحة، فهؤلاء يتصرفون كرجال دين وليس كرجال علم، أوكلت لهم الوصاية على ديننا وأفكارنا وحريتنا، وفيه ما ينم عن قتل الرأي المخالف”، متسائلا: “فكيف يصبح الحق في الاختلاف جريمة يبرر الطرد والإدانة؟”

وأردف المتحدث نفسه أن “المساواة في الإرث حاجة مجتمعية وحقوقية، وهي ليست مطالب المرابط وحدها وإنما هي مطالب بين الحقوقيين والعلماء الذين يؤمنون بالمساواة المطلقة بين المرأة والرجل، وأيضا بمبدأ عدم التمييز وفقا لقواعد الاتفاقيات الدولية، لأن قواعد الإرث هي قواعد الحد الأدنى من ناحية حماية حقوق المرأة”، مشيرا إلى أنه حينما ” يقول القرآن: للذكر مثل حظ الأنثيين، فهو يقصد عدم جواز النزول عن هذا الحد، أما منحها أكثر، فليس فيه أي مانع، لأنه من باب التمييز الإيجابي، كمن يقوم بتوزيع الإرث بين الذكور والإناث وفق المتعارف عليه، وبعد القسمة يتنازل لأخته ويمنحها مثل نصيبه بالمساواة معه”.

وردا على وصف الشيخ السلفي والمعتقل السابق على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب، حسن الكتاني، للمرابط بـ”المنحرفة عن الشرع والجاهلة بأحكامه”، قال الهيني ” نقول للكتاني ومن معه إن “السباب للرأي المخالف لا ينسجم مع مبادئ وأخلاق ديننا الشريف، فتخلقوا بالإسلام قبل أن تُبدوا أحكاما بشأنه”.

وكانت “الرابطة المحمدية للعلماء في المغرب” قد أعفت المرابط من منصب رئيسة “مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية بالإسلام” التابع لها، وذلك بعد أيام قليلة على تصريح صحفي تحدثت فيه (المرابط) عن دعمها للمساواة في الإرث، وأن “إعطاء حصة متساوية للمرأة في الإرث في عمق مقاصد الإسلام، وليس ضده”، وذلك خلال ندوة بالجامعة الدولية بالرباط.

تعليقات