إستضافت قاعة " أحمد بنهيمة " بوزارة الخارجية والتعاون عشية يومه التلاثاء, محاضرة قيمة حول الرجل والمرأة في القرآن , أية مساواة ؟ حضر كلمتها الإفتتاحية , كلا من السيد الوزير " صلاح الدين مزوار" , والسيدة "امباركة بوعيدة " الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون , وعقيلات الدبلوماسيين المعتمدين بالرباط , ومنخرطو جمعية الصداقة المغربية وعدد من أطر الوزارة وممثلي بعض الأقسام والمصالح بها .
وقد نشطت المحاضرة الدكتورة " أسماء المرابط " رئيسة مركزالدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام , التابع للرابطة المحمدية للعلماء, كما سبق " للمرابط " أن أصدرت مؤلفات منها :
- مسلمة وكفى .
- عائشة زوجة النبي .
- القرآن والنساء .
- النساء الإسلام الغرب : الطريق نحو العالمية .
- النساء والرجال في القرآن : أية مساواة ؟
هذا المؤلف الأخير كان موضوع نقاش مستفيض خلال هاته المحاضرة التي تجاوبت معها عقيلات الديبلوماسيين المعتمدين بالرباط بشكل كبير , رغم إختلاف اللهجات والأجناس , وشاركن بمداخلتهن وأسئلتهن التي أظهرت بحق انجذابهن للموضوع .
الدكتورة لمرابط , أماطث اللثام عن الإشاعة المغرضة كون الإسلام دين يقمع حرية المرأة ويحول دونها ودون تحررها , وأبانت أن للإسلام رسالة روحية لم تصد أبدا مبتغى المرأة , وإنما هي تلكم التفاسير المختلفة والأحكام الفقهية التي دعمها منذ عقود خلت فقهاء إلى درجة أنها أصبحت مرجعا أوليا يسبق النص القرآني في ظل غياب أي إصلاح لها .
واغتنمت الدكتورة " لمرابط " فرصة اللقاء لإبراز أهمية المسؤولية المشتركة بين الرجل والمرأة والتعاون والإحترام المتبادل بينهما كفردين يستعيبان المفاهيم
القرآنية التي تؤيد المساواة بينهما إعتمادا على القرآن والسنة , الذي يصون العلاقات الإنسانية العالم في أمس الحاجة إليها اليوم , وسط غياب معالم
واضحة لما يسمى بالحداثة .
وفي معرض إجابتها عن سؤال لهبة بريس , قالت على أن الرسالة المتوخاة من محاضرة اليوم أمام مجموعة عقيلات الديبلوماسيين المعتمدين بالرباط هو إبلاغهن كون المساواة بين الرجل والمرأة قائمة في الإسلام , تم تقديمها برؤية إصلاحية تجديدية عكس التقليدية والحداثية الرافضتين للمساواة , بحكم أن النص القرآني والوحي يحثان على هاته المساواة , وأنه حان الوقت لتفعيل مقتضيات الدستور الجديد في هذا الإتجاه لملائمته مع المرجعية الإسلامية .... تابعوا تصريحها في الفيديو الموالي
تعليقات
إرسال تعليق